يُعرِّي الكاتب في رواية "الجزار" النَّفس البشرية ويشرِّحها أمامك حتّى تغوص بدواخلها كما يكشف التجاوزات التي تحدث داخل جهاز أمن الدَّولة ويجعلك نسير مع الأحداث برهبة فهي تمتزج بين البوليسيّة والرُّعب بأسلوب مشوِّق للغاية يجعلكَ تحبس أنفاسك ولكن في النهاية ستُصدَم بذكاء الكاتب فقد جعلك تسير براحتك تتوقَّع الأحداث وفي النهاية... ستكتشف أنه قد تم خداعك!
آدم شابٌ يعيش بهدوء مع المرأة التي أحبَّها وأنجب منها طفلته الجميلة، يحلمُ بمستقبلٍ وادع لهذه العائلة الصغيرة ويُحاول تحقيقه خطوةً بخطوة إلى أن يظهر شبح رجال أمن الدَّولة ويقتاده بحجّة الحفاظ على الأمن وهناك يفقد يفقد إنسانيته وزوجته وطفلته ويُقذف به إلى مشفى المجانين..
تُرى ماذا يحدث معه في هذا المكان؟ ولو كنت مكانه هل تستسلم ؟ وإذا ما أتتك فرصةٌ للانتقام ممَّن ظلمَك فهل ستأكل لحومهم ؟!!