هذا كتاب نادر استطاع مؤلفه محمد زكي أن يجمل تاريخ مصر منذ أن وحج الملك " مينا " القطرين ، وبالتالي ظهر ما يعرف بــ "الأسر الفرعونية" التي شهدت عصورا وحقبا من الازدهار والاضمحلال والتفتت أيضا ، وكانت مصر تنقسم إلى ٤٤ قسمًا أو مديرية؛ اثنان وعشرون منها في الوجه البحري واثنان وعشرون في الوجه القبلي، وهذه الأقسام كانت قبل اجتماع مصر إلى مملكة واحدة عبارةً عن ممالك صغيرة مستقلة تحت حكم أمراء مستقلِّين يتولَّون الإمارة بالوراثة، فلما اجتمعت مصر وصارت مملكة واحدة كوَّنت كل مملكة من هذه الممالك الصغيرة قِسمًا من أقسام مصر، وإنما استمر بعضها تحت حكم أمراء من بيوت العائلات الملوكية القديمة يتوارثون الإمارة كلٌّ في قسمه، ويحكمون بالتبعية لفرعون مصر؛ أي ملك الوجه القبلي والوجه البحري، وأما البعض الآخر من هذه الأقسام، فصار يُحكم بحكام قابلين للعزل يُعيِّنهم الملك حسب إرادته.
وغزا اليونان مصر،حتى جاء الفتح الاسلامي لمصر على يد "عمرو بن العاص" فأزال الظلم والاضطهاد الذي تتعرض له الشعب المصري .