"" لا سبيل لوصف التأثر الذي يشعر به المرء عند دخوله هذا المسجد الإسلامي القديم، فيتراءى لك أنك تسير في غابة مسقوفة لا في بناء مصنوع.." -غوتة— كتاب "غابرُ الأندلس وحاضرها " مختصر للتاريخ الأندلسي بقلم علاّمة اللغة، مؤسس أول مجمع للغة العربية (مجمَع دمشق) الأستاذ محمد كرد علي وفيه يتحدث عن مواضيع مختلفة باختصار، وبإمكاننا أن نقسم الكتاب إلى قسمين: القسم الأول : يتحدَّث فيه عن غابر الأندلس معتمداً بشكل رئيسي على ما كتب عنها في كتب التاريخ والتراث، ومن المواضيع التي طرقها في هذا القسم: فتح الأندلس — عمران الأندلس — تسامح العرب في الأندلس — العلم في الأندلس وهو من أكثر المواضيع التي توسع في الحديث عنها. القسم الثاني : تحدث فيه عن رحلته إلى الأندلس وعن المدن التي زارها هنا، وهي: مجريط (مدريد) ودير الأسكوريال الذي يقع على مقربة منها — قرطبة — إشبيلية — غرناطة،وفي هذا القسم كان معظم حديثه بناءً على مشاهداته وزياراته، وكان يدعم مشاهداته بأقوال من كتب الأولين بحيث يزيد من معرفة القارئ عن المشهد.