«لم يكن لها شعب، ولا وطن، ولا هدف، ولا شيء تغار وتتحمس له.. كانت شيئًا ضائعًا لا خطوط له ولا حدود.. شيئًا كهذه الرغوة التي تطفو على سطح مياه البحـر قرب الشاطئ، تختفي حينًا وتظهر حينًا، دون أن يكون لها أثر، ولا أهمية، لا بالنسبة للبحر، ولابالنسبة للشاطئ.. مظهر واحد كان يحدد شخصيتها.. وهو هذه النظارة السوداء التي تضعها على عينيها دائمًا، صباحًا ومساء«..!