هذا الكتاب يعتبر من الكنوز الأدبية التي كشفت عن عظمة تاريخ آداب اللغة العربية في مختلف مراحلها. يتميز جرجي زيدان في دراسته بالتأني والتنظيم، حيث لا يكتفي بقراءة النصوص في سياقها الأدبي، بل يستكشف أخبارها في عوالم المستشرقين، ويتأثر بكتاب "تاريخ الأدب" لبروكلمان. يحلل الأسباب السياسية والاجتماعية التي أثرت على الآداب العربية عبر العصور، ويخصص فصولاً للحياة الفكرية وأثرها في الواقع العربي. يرى أن الأدب لا يعيش في عزلة عن باقي مظاهر الحياة والفكر في الأمة، بل هو النسيج المؤلف الذي يشكل ملامح طبيعتها الثقافية والفكرية. تم تقسيم الكتاب إلى أربعة أقسام لتسهيل الوصول إلى التفاصيل، ونحن الآن أمام الجزء الثاني.