«الحب ليس سوى حالة ارتياب، فكيف لك أن تكون على يقين من إحساس مبني أصلًا على فوضى الحواس، وعلى حالة متبادلة من سوء الفهم يتوقع فيها كل واحد أنه يعرف عن الآخر ما يكفي ليحبه».
تَدور أحداث الرواية حول كاتبة متزوّجة من ضابط جيش كبير، تقابل بالصّدفة رجلًا غامضًا يَحمل اسم «صاحب المعطف» وهو رجل له فَلسفة فوضوية وغريبة. تتخذه كمصدرٍ للإلهام حتى تكمل روايتها التي تكتبها، وتلاحظ أثناء ذلك فوضى في مشاعرها وميل ناحيته الرجل، لكن عندما يدعوها إلى مَنزله ترفض ذلك.
وأثناء رحلتها خارج المدينة مع زوجها، تشاء الأقدار أن تجمعها ذات نهار مع «صاحب المعطف» فيتبادلا أرقام الهاتف ويأخذُهما الحَديث، وفي هذه المرة لا تَرفض عرضه بالذهاب معه إلى منزله. وهناك، أثناء تجولها في منزله تكتشف أنه يعرفها منذ زمن وأن مكتبته تضُم عددًا من كتبها ورواياتها. وقتها تستشعر أنه يعرفها منذ زمن، وأن لقاءهما لم يكن مجرّد صُدفة. فهل ذلك ما حدث فعلًا؟ وما هدف الرجل الغامض من ذلك؟ وإلى أين ستنتهي علاقتهما؟ وهل ستسيطر على فوضى حواسها؟!
«فوضى الحواس» رواية رومانسية فلسفية، وهي الجزء الثاني من ثلاثية «ذاكرة الجسد» للكاتبة الجزائرية «أحلام مستغانمي». تجري أحداثها خلال الحرب الأهلية الجزائرية أو العشرية السوداء في الجزائر؛ حيث الصراع المسلح بين النظام الجزائري العسكري والإسلاميين. وقد حصلت الرواية على جائزة نجيب محفوظ للآداب في عام 1998م، وبيعَ منها أكثر من مليون نسخة في العالم العربي.
استمع الآن.