على مدى سنوات طويلة، ظلت رواية 1984 لجورج أورويل تستعاد، يعود إليها الكتاب الذين يتحدثون عن الديكتاتورية والأنظمة الشمولية. وعلى مدى سنوات طويلة، ظلت هذه الرواية حية وتقرأ بسبب جماليتها الأدبية وبسبب الصورة السياسية التي قدمتها، وقد حققت الرواية نجاحاً كبيرًا على المستوى العالمي وتم اختيارها كواحدة من أفضل 100 رواية وترجمت الى أكثر من ستين لغة.
تدور أحداث الرواية في المستقبل في مدينة لندن، حيث ينموهناك مجتمع شمولي يخضع لديكتاتورية فئة تحكم باسم (الأخ الكبير) الذي يمثل الحزب الحاكم، ويبني سلطته على القمع والتعذيب وتزوير الوقائع والتاريخ، باسم الدفاع عن الوطن والبروليتاريا. حزب يحصي على الناس أنفاسهم ويحول العلاقات الإنسانية والحب والزواج والعمل والأسرة إلى علاقات مراقبة تجرد الناس من أي تفرد وتخضعهم لنظام واحد،
نتابع في هذه الرواية حكاية وينستن سميث الموظف في وزارة الحقيقة أي أنه صحفي يراقبه رجال الشرطة ويراقبه جيرانه رغم أنه ليس مجرماً وليس ملاحقاً ولكن الرقابة نوع من السلوكيات اللاإرادية التي يقوم بها الجيران ضد جيرانهم لذلك يصبح سميث تحت عين أوبرين صديقه وعضو الحزب الذي يراقبه عن كثب.
فماذا سيحدث إن تحركت مشاعر سميث أو فكّر بالتمرد؟!