رواية "رقصة مع التنانين" هي الجزء الخامس من من سلسلة روايات أغنية الجليد والنار من تأليف الكاتب الأمريكي (جورج مارتن). تستكمِل الرواية مسارات الشخصيّات التي لم تَرِد في الجُزء السابِق، حيثُ أن رقصة مع التنانين ووليمة للغربان كان من المفترض أن تكون روايةً واحِدة ولكن بسبب طولِها قسّم مارتن الرواية بناءً على مسار الشخصيّات والزمان، لذلك فإنّ هذه الرواية تقع في نفسِ زمنِ أحداث وليمة للغربان. يعود أبطال السلسلة الذين غابوا عن "وليمة للغِربان" لمتابعة أحداث قصصهم المتشعبة، بكل ما تحتوي عليه من خيوط متشابكة وشخصيات أساسية وفرعية.
ففي الشرق تواصل الملكة دنيرس تارجاريَن سعيها للقضاء على النخاسة واستعباد البشر، ومحاولة إثبات جدارتها بالحكم قبل أن تبدأرحلتها التي تأجلت طويلًا إلى الغرب لاسترداد عرش أبيها، لكنها تجد نفسها محاطة بعدد هائل من الخصوم والمعارضين، وسط شعب لا تعرف عن ثقافته وتقاليده إلا أقل القليل، وبعدد محدود من الحلفاء الذين يشاركونها أهدافها.
وإلى الشرق يفر تيريون لانستر بثمن على رأسه فاقدًا كل أمل وهدف في الحياة، ويجد نفسه وسط مجموعة من الغرباء الذين قد تكون لهم خططهم الخاصة وأهدافهم الخفية بدورهم.
وفي تلك الأثناء في شمال وستروس يبدأ چون سنو، قائد حرس الليل الجديد، محاولة لم الشمل وتوحيد البشر ضد الخطر المقبل بسرعة من أراضي الصقيع والجليد البعيدة مع دنو الشتاء، وفي سبيل هذا لا يواجه عقبة تلو العقبة من الخارج فحسب، بل ومن بين رجاله وحلفائه أيضًا.
في آخر جزء صدر حتى الآن من تحفته الفنيَّة الأصيلة يواصل چورچ ر. ر. مارتن أحداث الملحمة التي تحوي أفضل ما في الأدب الخيالي من إثارة وغموض ومغامرة، على مستوى أكبر من الواقع، بالإضافة إلى مجموعةٍ كبيرة من الشخصيات الأساسيَّة والفرعيَّة المثيرة لاهتمام وتفاعُل القارئ، وهو ما جعل الملايين من عشاق الفانتازيا حول العالم يقعون في غرامها ويتابعون أجزاء "أغنية الجليد والنار" بمنتهى الشغف.