الندبة راوية كتبها الروائي الأمريكي المتميز بروس لاوري، وقد اعتاد لاوري على الكتابه باللغة الفرنسية. تم تأليفها سنة 1960 ثم تُرجمت إلى عدة لغات. حازت الرواية المميزة على العديد من الجوائز مثل جائزة الأكاديمية الفرنسية للرواية. سعى الكاتب في هذه الرواية إلى تسليط الضوء على ظاهرة التنمّر وتأثيرها .
تبدأ أحداث الرواية بطفل يدعى "جاف" يبلغ من العمر ثلاثة عشر عاماً، يطلب معجزة للتخلص من الشفة الأرنبية التي ولد بها. لم يكن "جاف" بالنسبة لأقرانه في المدرسة طفلاً يختلف عنهم بل كان مدعاة للسّخرية والاشمئزاز ورمزا للشر فكانوا ينادونه بـ "الشفة الكبيرة" بدلاً عن اسمه. فقد كانت سخرية زملائه وتعرضه إلى العنف الجسدي بجانب العنف المعنوي من الأسباب التي جعلت جاف يغرق تدريجياً فى عزلة قاتمة، فلم يستطع والده دمجه في المجتمع، وعندما تفشل كل أدعية الطفل ومساوماته للحصول على معجزة بسيطة يبدأ بالابتعاد عن إيمانه ويتغير هذا الطفل البريء. ورغم روح الحب والتآلف التي كانت تعم بيت "جاف" فقد أخفق والداه في التخفيف عنه وذلك لعدم معرفتهما السبب الحقيقي وراء تغيره المفاجئ فقد أصبح عنيفاً ونزقاً خاصة تجاه أخيه الصغير "بوبي".
واحدة من أهم الأعمال التي تتناول موضوع التنمّر على الآخرين، إن لم تكن الأهم. وتناقش مفهوم الاختلاف بطريقة فلسفية عميقة.