أشرف توفيق

بشكل واضح، فالموهوبون المنظمون مرهفو المشاعر هم من يبدو لهم الخطر بشكل أكبر. ناد

اب سيكون فريدًا من نوعه؛ لأنني أؤمن أن هذا الكاتب الهاوي محق، فهناك فعلًا سحر للكتابة يمكن أن يتعلمه، وهذا الكتاب عن هذا السحر

ببساطة لن يبدأ الكتابة إذا ظل يسمع عن التدفق الكامل والوافر الذي يجب أن يتحلى به. إن الاستنتاج الأحمق بأنه إذا لم يكتب بسهولة فهو مخطئ في حق مهنته هو محض هراء، فهناك سلسلة من العوائق التي ينبغي مناقشتها بدقة قبل أن يحق للمع

هو صغر السن والتواضع الشديد الذي يصل إلى مرحلة التقليل من الذات، فأحيانًا تمنع الحساسية الشديدة التدفق الإبداعي. وغالبًا ما يكون هذا نتيجة لسوء فهم حول الكتابة، أو ينشأ من التردد والحيرة، فربما ينتظر الكاتب المبتدئ الشعلة الإلهية المتوهجة التي سمع عنها، وربما يعتقد أن شعلة الإلهام هذه يمكن أن تهبط عليه من السماء بمحض الصدفة.

وهناك مؤلفون محظوظون واصلوا تشكيل وإعادة تجميع وتجسيد عناصر تجربتهم من خلال سلسلة طويلة من الكتب أو القصص الصادقة.

يجب عليه في أقرب وقت ممكن أن يتعلم الثقة في مشاعره الخاصة وهو يكتب القصة، وأن يسترخي أثناء الحكي، إلى أن يتعلم كيف يستخدم الضربة الماهرة المؤكدة من رجل هو أستاذ في مجاله؛ ولذلك تنتهي هذه الصعوبة بأن تكون المشكلة في شخصية الكاتب بدلًا من أن تكون عيبًا في أدواته الأدبية الخاصة.

ولو حقق المراد منه فإنه لن يُعلِّم المبتدئ كيف يكتب، ولكن سيعلمه كيف يصبح كاتبًا، وهذا أمر مختلف

تحسين مزاج الكاتب
أولًا وقبل أي شيء، فإن كونك كاتبًا يعتمد على تحسين مزاجك

وفي كثير من الأحيان يؤمن بـ «الرخصة الشعرية»، والتي تعني ادعاء الكاتب بأن له كل الحق في تجاهل كل قانون أخلاقي يزعجه. ولكن إن ما يعتقده الشخص العادي عن الفنان لن يكون له قيمة تُذكر إذا

القرن»(3) وهو أن الكاتب العبقري ينبغي أن يحافظ على العفوية حتى