بالرغم من أنّ الإنترنت يتيح لنا فرصة الاطلاع على ما نرغب فيه من كتب، حتى الممنوعة أو المحجوبة منها لا تزال العديد من الدول والحكومات تحارب الأدب والعلم والثقافة بمنع العديد من الكتب، وحتى الروايات لأسباب تكون بغالبيتها مرتبطة بالدين أو الجنس أو السياسة، ولذلك وبسببه يستمرّ العالم للآن في الاحتفاء بأسبوع يسمى "الكتب الممنوعة" مطلع شهر أكتوبر من كل عام.
وبالرغم من إثبات نظرية: "كل ما هو ممنوع مرغوب"، أحقيتها لا يزال العمل الفنيّ محاربًا، ولا يزال كل كاتب يحاول معالجة بعض القضايا السياسية والدينية بعمق أكبر من المطروح والمتعارف عليه، يعدّ مرتدًا أو كافرًا أو شخصية تهدف إلى إفساد المجتمع، ويقال إن الدول العربية صاحبة الرصيد الأكبر من الكتب الممنوعة، ومن الكتّاب المتهمين بأغرب اتهام لمجرّد أنهم قرروا في يوم ما أن يعبّروا للعالم عن أفكارهم التي قد تختلف قليلًا عما يدور في أذهان الأغلبية، ولكن في الغرب أيضًا قائمة تطول من الكتب الممنوعة لأسباب عديدة، فيبدو أن للديمقراطية أنياب كما قال السادات؟!