"هزمتها في العَشَرَة الأولى بصعوبة ولو كانت أكثر خبرة لأخذت مني العَشَرَة؛ لأنني ببساطة فقدت تركيزي الذي كان منشغلاً بأنوثة طاغية تجلس أمامي، متاحة، ومشتهاة في أفضل مكان وظروف يمكن أن تجمع رجلاً وامرأة في العالم، ولم أعرف كيف أبدأ. كعادتها قالت لي: اطلب؟ لم يكن أخلاقيًّا أن أطلب ما أريده بالفعل؛ ولذلك دخلت في لعبتها بطلب معرفة ما يحدث بالضبط في الخلوة؛ فأغلقت الطاولة واستندت إليها، ثم عادت إلى الوراء وشرعت في لف سيجارتين جديدتين". مجموعة من الأصدقاء يعيشون يومهم يلعبون الطاولة.. يلتقون ويطوفون على المقاهي.. مركز الكون بالنسبة لهم هو الطاولة.. يتحركون حول هذا المركز في فضاء الواقع السياسي والاجتماعي في مصر.. مجموعة الطاولة التي تسهر يوميّا معًا وتغذيهم الحكايات، حتى تلك التي لا تعنيهم، ولكنهم بين رمية الزهر والحياة المعقدة في مصر ما بين ثورتين والأحزان العميقة والعابرة في حيواتهم الشخصية، لا يتخلون أبدًا عن المغامرة وعن إنهاء يومهم بـ "عشرة طاولة" على صوت أم كلثوم..!