الكتاب الأول. تعتبر "سيرة ابن هشام" من أبرز الأعمال التي توثق تاريخ الإسلام وتقدم سيرة النبي صلى الله عليه وسلم بشمولية وشموخ. تحوي هذه السيرة النبوية ما تعلق بالرسول وبجزيرة العرب منذ الجاهلية حتى وفاته، فتأخذنا في رحلةٍ زمنية مشوقة. هي مصدرٌ لا ينضب للإلهام للكثيرين الذين يستخدمونها للشرح والاختصار والتحليل وتبسيط معانيها. وقد استوقفت "عميد الأدب العربي" هذه السيرة العظيمة، فقد سجل ما أبدعه ابن هشام، ورغب في جعلها نبراسًا يهدي الكثيرين إلى ضرورة العودة إليها واستنتاج فوائدها. ولم يكتفِ "طه حسين" بتسجيل ما وجده، بل اعترف بأن ما قدمه هو مجرد خواطر انبثقت من قلبه أثناء القراءة، وقد صاغها بأسلوبه السهل الممتع الذي يجذب القارئ ويبهره بأعماق المعرفة والفكر.