تتألف هذه المجموعة من عدة قصص تحمل في طياتها تفاصيل دقيقة عن الحياة تحت وطأة الاحتلال واللجوء، وتعبر عن مشاعر الفقد والألم والأمل. القصة التي تحمل المجموعة اسمها "موت سرير رقم 12″ تجسد تجربة كنفاني الشخصية عندما كان يعاني من مرض شديد، حيث يقبع على سرير المستشفى رقم 12، مستعرضًا أفكاره وتأملاته حول الحياة والموت، والمعاناة الإنسانية المشتركة. بأسلوبه الأدبي المميز، يمزج كنفاني بين السرد الواقعي والتأملات الفلسفية، ليبدع نصوصًا تمتاز بالعمق والتأثير. الشخصيات في هذه القصص، على الرغم من كونها تعيش في ظروف قاسية، تتمتع بإنسانية عميقة وقوة داخلية، تجعلها رمزًا للصمود والتحدي. وقد نجح كنفاني في رسم ملامح شخصياته ببراعة، مما يجعل القارئ يشعر بقربها ويتعاطف معها. أحد أبرز جوانب المجموعة هو قدرتها على تصوير تفاصيل الحياة اليومية للبسطاء، واستكشاف عمق الوجود الإنساني في ظل القهر والظلم. ومن خلال هذه القصص، يعبر كنفاني عن قناعته بأن الإنسان يمكنه أن يجد الأمل والمعنى حتى في أحلك الظروف.