لم يحظ الروائي والمسرحي الروسي ميخائيل أرتزيباشيف بنفس القدر من الشهرة التي حظي به غيره من الأدباء الروس أمثال: تولستوي، وديستوفيسكي، وكان من أنصار المدرسة الطبيعية في الفن، ورواية " ابن الطبيعة " أو "سانين " التي نشرها عام 1907 بسبب الرقابة على الأعمال الفنية والابداعية ، وقد نالت شهرة كبيرة ، وصدمت القراء الروس عند نشرها حيث تقوم على رؤية تحررية وكان المجتمع الروسي قي ذلك الوقت مجتمعا محافظا محكوما بمنظومة من التقاليد الصارمة. وبطل الرواية يجسد المرآة الطبيعة الصافية ، حيث تنسجم تصرفاته مع محيطها الطبيعي متحرَّرةً من محيطها الاجتماعي المحكوم بالتقاليد الاجتماعية الصارمة.