تدور أحداث رواية "المبنى الملعون" للكاتب شريف صبري في مصحة ويفرلي هيلز التي تقع على الحدود الشرقية لمدينة لويفيل في ولاية كنتاكي الأمريكية، والتي تحولت فيما بعد إلى مستشفى لعلاج الأمراض العقلية والمسنين، تم بناء هذا المستشفى عام 1910، لعلاج المرضى الذين يعانون من السّل، أو ما عرف قديماً "بالموت الأبيض"، فكان يتم علاج المرضى بطريقة غريبة وشاذة، الأمر الذي قلل من شفاء المرضى الذين يدخلون إليها، فكان عدد المتعافين قليلٌ جداً، أما الكثيرين فكانوا يخرجون منها جراً على عربة نقل الموتى خلال نفق الموت. وفي الآونة الأخيرة، تحولت هذه المستشفى مرتعاً لعبدة الشياطين، أما الزّوار فيأتون لمشاهدة هذا المكان العتيق، حيث دارت الشائعات أنه مكانٌ تسكنه الأرواح الشريرة المفزعة.
ورواية المبنى الملعون هي سلسلة من قصص سلسلة رعب، وأحداثها تسير في ثلاثة أزمانٍ مختلفة، ويمكن إعتبار أن قصة هذه الرواية موجهة لفئة الأشخاص الذين لا يؤمنون بوجود الأشباح، وكبعض اللعنات التي تنتقل من جيل إلى جيل ولا تنتهي، هكذا كان حال هذه المصحة. وتبدأ المغامرة في هذه الرواية، حين يعثر آدم الذي يوجد جده (مارك) في هذه المصحة، وجد ماريا (أندرو)، على رسالة داخل صندوقٍ صغير، تدفعه يبحث عن هذا المصح، حتى يلتقي بماريا، ومن هنا تستمر أحداث القصة التي قد بدأت منذ قديم الزمان.