لقد نال إيفان تورجنيف من الشهرة وبُعد الصيت ونباهة الذكر ما هو به خليق، فهو فنان كامل يقف على قدم المساواة مع أساطين الكُتَّاب وعمالقة الأدب في العالم، فقد بلغ أرفع درجات الكمال في تصوير شخوصه بلمسات قليلةٍ سريعةٍ وهو يعرضهم على لوحاته.
أما عن مكانة «عش النبلاء» أو «ليزا» بين أعمال تورجنيف، فيكفي أن نُورد هنا ما قاله عنها الناقد الفيكونت دي فوج: «لا أعدو الحقيقة إذا قلت إنها أروع ما أبدعت قريحة تورجنيف… وهي تحتل في الأدب الروسي المكانة التي تحتلها (آلام فرتر ) في الأدب الألماني»