نحن لا نخاف من النهايات بقدر ما نخاف مما بعدها, متاعب الذكريات, ووداع الأيام الماضية, محاولات التخطي والنسيان, والخطوات التي تثقل بالأسئلة والأمنيات المستعصية, نخف من تداعيات الأمس في قلوبنا, من تلك المشاهد التي لا تفارق أعيننا بسهولة, من شعور الهزيمة والإنكسار, نخاف وترهقنا خيانات البشر أكثر مما ترهقنا بقايا وجودهم, ترهقنا خيانات الوعد بعدما كنا نمشي بثقة قلب لا يخاف ولا يبالي بالأيام وتقلباتها.نخاف من الضعف, وخطوات البعد والغياب, وأشياء عن الأمس تهز أرواحنا من الأعماق.