تعد رواية "سر ملتهب" واحدة من الروايات القصيرة التي أبدعها ستيفان زفايج، وقد صدرت ترجمات مختلفة للرواية تحت عنوان "السر الدفين"، "جنون الحب"، "سر حارق" في حين أن زفايج اختار العنوان الأصلي لروايته وهو "سر ملتهب" باعتبار البطولة في الرواية للصبي الذي اكتشف سر العلاقة بين والدته والبارون.
الرواية ترسم صورة كل من المرأة والحب في أدب ستيفان زفايج، والحب موضوع دائم وأبدي في كل الآداب، شعراً ونثراً، قديماً وحديثاً، وبكل اللغات. فأي أدب مهما كان تاريخه وثقافته لا يخلو من الكتابة عن الحب، لكن ما يميز أدب عن آخر هو مدى انفتاح المجتمع ومدى حرية التعبير فيه، وما يميز كاتب عن آخر يتمثل في طريقة كتابته.
والفن الروائي عموما لا يهتم بتقديم تفسير للحب، بل يقدمه كما هو، فيتركز هدف الروائي على درجة العمق والاتساع والتأثير والسبب والنتيجة وإلى أين سيؤدي، وإظهار التأثير الذي تحدثه علاقة الحب التي جمعت بين أبطال الرواية وكيف انتهت كل علاقة أو بمعنى أصح إلى أين اتجهت هذه العلاقة؟