«أبطال المنصورة » هي رواية مسرحيّة، من أعمال الكاتب إبراهيم رمزي، وهي ثالث رواية يكتبها، وكان ذلك عام 1915. لكنّها لم تُعرض في أوانها بسبب تأخيراتٍ تعود إلى الرّقابة. تتناول أحداثًا تاريخيّة قد دارت في مصر قديماً، حيث انطلقت الحملة السابعة من الحملات الصّليبيّة إلى مصر، في عام 1248، وكانت الوجهة هي دمياط تحديدًا، تحت قيادة لويس التّاسع، ملك فرنسا آنذاك. نجحت الحملة في الاستيلاء على دمياط بدايةً، كان ذلك في عهد السلطان الصّالح نجم الدّين أيّوب، الذي توفّي أثناء الغزو الصّليبيّ، ثمّ حاولت الحملةُ أن تتوجّه ممتدّةً إلى القاهرة، لكنّها لقيت مواجهةً ضارية من المسلمين هناك. انتهت الحملة، وتوقّف مدّها عند الهزيمة التي أُلحقت بالجيش الفرنسيّ هناك، وتمّ أسر القائد لويس التّاسع كذلك. صوّر إبراهيم رمزي مجريات الأحداث وصاغها ببراعةٍ وأسلوب شيّق، برزت فيه الوقائع التّاريخيّة، والنضال من أجل الدّفاع عن النّفس. ويقدّم نماذجًا بطوليّة في التضحية، و المقاومة، ورفض العبوديّة والظلم. قدّم الكاتب أبطال المنصورة في شكل مسرحيّ دراميّ، تكوّن من فصولٍ أربعة.