زوارة، تلك المدينة النائية بأقصى غرب ليبيا، يسافر إليها طارق المصري في محاولة للهجرة غير الشرعية عبر البحر المتوسط؛ كي يصل إلى إيطاليا ليعمل ويحسن من مستواه فتغرق السفينة به وبمن معه ويتشبث بطوق نجاة فيلتقطه شاب مثله من ساكني المنطقة، يسعفه ويأويه إلى أن يتعافى ويعود إلى بلده بعد أن احتفرت في نفسه المكلومة دروس تعلمها من خوض غمار تجربته التي لن ينساها طوال عمره.