إنها الشدة العظمى في زمن المستنصر بالله الفاطمي حيث توقف تدفق النيل لمدة سبع سنوات فعاش أهل مصر مجاعة شرسة؛ فأكلو كل شيء حتى جيف الحيوانات ثم أكلوا موتاهم، في غمار تلك الجائحة عاش أهل درب الريحان بالقاهرة ومنهم ميمون الوراق والمقدس يؤنس أقسى ظروف للحياة متشبثين بالصبر على الابتلاء من موت وجوع ووباء حتى كُشفت الغمّة ونزل الغيث وفاض النهر ليعيد إلى مصر الحياة.