«إبراهيم الثاني» روايةٌ أدبيّة، تأليف إبراهيم عبد القادر المازني، يتحدّث فيها عن حياة رجل، يخالطه شعور التقدّم بالسّن، فتميل نفسه إلى الكآبة، والظنّ أنّه ليس محطّ الاهتمام بين النّساء، رغم أنّ زوجته تحبّه، لكنّه خشي من أن يكون حبّها مجرّد تعوّد، وما استطاع أن يركن إلى رأي الفتيات اللواتى يحطن به، فكان يقول لنفسه إن هؤلاء غريرات لا خبرة لديهنّ بالحياة، أمّا من كنّ لديهنّ التجربةَ والخبرة بالحياة، من الحاذقات، فلم يطمئن إلى صدقهن، ونقاء سريرتهن، ولم يعتدّ برأيهن فيه. فصار الأمر ملتبساً عليه، حتّى شاءت الأقدار ووقع في حبّ امرأةٍ تصغره، لكنّها ليست من الغريرات، متّزنةً غير صارمة، زاخرة بالحياة رغم هدوئها، لكن ﻻ يبدو عليها ما يشي بالكبت، استمدّ منها طاقة الشّباب وحيويّته. «إبراهيم الثاني»، رواية سيكولوجية،تهيم في الأبعاد النفسيّة للإنسان يحمل البطل اسمَه: «إبراهيم» الثّاني، وفي رواية أخرى له: «إبراهيم» الكاتب، فقد تعمَّد ذلك، إذ دمج في كلتا الرّوايتين الواقع من حياته الشّخصيّة، والخيال أيضًا.