ولد محمد توفيق بن أحمد بن علي بن أحمد العسيري العباسي في قرية زاوية المصلوب محافظة بني سويف بصعيد مصر، وفيها توفي. عاش في مصر والسودان ،تلقى تعليمه الأولي في كتّاب القرية، وحفظ القرآن الكريم وهو ما يزال صغيرًا، ثم رحل إلى القاهرة ليلتحق بمدرسة القربية الابتدائية حيث حصل على الشهادة الابتدائية، ثم انتظم في مدرسة الفنون والصنايع، غير أنه لم يكمل دراسته، فاتجه إلى الجندية «المدرسة الحربية» وتخرج فيها برتبة ملازم ثان عام 1898. له خمسة دواوين سبق نشرها فرادى، وأعادت طبعها الهيئة المصرية العامة للكتاب على هيئة أعمال كاملة في جزأين، والدواوين الخمسة هي: «قفا نبك»، و«السكن»، و«ترنيم الأوتار»، و«الروضة الفيحاء»، وديوان توفيق وقد طبعه المترجم له على نفقته الخاصة عام 1909. محمد توفيق هو الشاعر الذي وهب حياته للغناء على قيثارة الشعر العربي، وهو الشاعر الذي طُوِيَتْ صفحة تاريخه الشعري بين دفاتر النسيان؛ فقد أهمله النقادُ ولم يحفلوا به كَعَلَمٍ من أعلام الفن الشعري، حيثُ عُدَّ من كوكبة فرسان البيانِ في عصره.