التعليم هو السبيل الوحيد لتحقيق نهضة البلاد، ولن تلحق المجتمعات العربية بركب الحضارة، إلا إذا أصلحت أساليب التعليم وجودته، فيجب ألّا يكون هدف التعليم، في المدارس والجامعات، منحصرًا على قياس قدرة الطالب على الحفظ، واستظهار المعلومات، استعدادًا للامتحان، وليكُن هدفه الأساسي هو تنمية التفكير الإبداعي لدى الأفراد، وخلق جيل واعٍ، قادر على حل مشكلات المجتمع.
صدرت أول طبعة من هذا الكتاب باللغة الفرنسية في عام ١٩١٧، وتُرجم إلى عدة لغاتٍ، حيث يناقش فيه جوستاف لوبون، المؤرخ الفرنسي، المشكلات المشتركة بين التعليم الشرقي والتعليم الفرنسي، والطرق التي يتبعها المصلحون المحدثون لتغيير النظم التعليمية، ويستعرض تجربة الولايات المتحدة الأمريكية في إصلاح مناهج التعليم، والتي آتت ثمارها، حتى بلغ فيها التعليم أقصى أطوار الكمال الممكن، سواء في المدارس الأولية والثانوية، أو المدارس الصناعية والفنية.