ميكروميغاس وثلاث قصص هي رحلة أحد سكان عالم الشِعرَى إلى كوكب زحلفي أحد الكواكب السيارة التي تدور حول النجمة المُطلق عليها اسم الشعرى اليمانية. في فاصل ممتع من الخيال، قد تجد نفسك في مواجهة فتًى متوقِّد الذهن تتشرف بالتعرف إليه في الرحلة الأخيرة التي قام بها في هذا العالم الصغير، ويُدعى هذا الفتى ميكروميغاس، وهو اسم يوافق كل كبير، يبلغ طول ميكروميغاس ثمانية فراسخ، وأعني بثمانية فراسخ أربعة وعشرين ألف خطوة هندسية،كل منها خمس أقدام ،هذا الفتى قادم إليك من نجم الشِّعرى بعد أن نُفي لكثرة شغبه. سيستكشف أمرك برفقة قزمٍ زُحليٍ بطول ستة آلاف قدم فحسب، قابله في الرحلة التي اضطر خلالها للتوقف في هذه الكرة؛ الأرض، فقط من أجل المبيت. وبرغم ضآلة حجمك؛ ستجلس وسط ثُلة من فلاسفة كوكبك كي تشرح رؤيتك للحياة، وسيحمله الكبر الذي يملؤك على الانفجار في الضحك. ثم ستقابل «ممنون»، الحكيم الذي أدى سعيه للكمال إلى فقدانه ماله وعينه، قبل أن تقف على ناصية قبر «صادق» مندهشًا من رغبة زوجته في قطع أنفه! وستوافق رغبة «سزوستريس» في أن يهب قلبه لآلهة الحب بدلًا عن آلهة الشهوة… وحده «فولتير» يقدر بسلاسته أن يأخذك في رحلة كهذه.