في "غابر الأندلس وحاضرها"، يأخذنا محمد كرد علي في رحلة مدهشة عبر الزمن لنستكشف تاريخ الأندلس، تلك البقعة السحرية التي أضاءت أوروبا بنور الحضارة العربية. يسرد لنا المؤلف تفاصيل الفتوحات العظيمة التي قادها «طارق بن زياد» و«عبد الرحمن الداخل»، مُظهرًا كيف أُقيمت دولة مزدهرة في زمن كانت فيه أوروبا تعاني من الظلمات. لكن مع مرور الوقت، تكشف صفحات الكتاب عن أسباب الضعف الذي أدى إلى نهاية الوجود الأندلسي على يد «فريناند» و«إيزابيلا». لا يقتصر الكتاب على السرد التاريخي فحسب، بل يتعداه إلى كونه رحلة استكشافية لأثر الحضارة العربية في الأندلس، حيث يصف المؤلف ببلاغة ما رآه من آثار خالدة، مُبرزًا دور العرب الحضاري الذي ترك بصمة واضحة في تاريخ الإنسانية.