هو ديوانٌ شعري، لإبراهيم عبد القادر المازني، من ثلاثة أجزاء، استهلّها بـ الطّبع والتّقليد في الشّعر العصري، وقد تطرّق فيه إلى آراء العقّاد في شعراء العصر وما ينتهجونه من تقليدٍ في الشّعر العربي القديم. وبالرّغم من دعوته إلى الشعر المرسل فإنه اهتم في ديوانه بالوزن والقافية، وهنا تكمن المفارقة. هو أحد أبرز أعلام الشّعر الحديث، لكنّه لم يمكث طويلًا في قرض الشّعر؛ نظرًا لتوجّهه إلى الاهتمام بالصحافة والانصراف إلى النقد، ولقناعةٍ منه مفادها: أن على المرء أن يقول شعرًا من أعلى طبقة، فلا خير في شعرٍ لا يحتفظ لنفسه بفرصة الخلود بين مآثر الشّعراء وانجازاتهم رفيعةَ المستوى. وقد عُرفَ المازني بالصدق في التعبير والبُعد عن المبالغة والتّكلّف في اللّغة، وتناول موضوعات غير مألوفة، كما تميّز بالتّعبير الدقيق عن النّفس الإنسانيّة أيضًا، وما يمتّ لها بصِلةٍ من تأمّلات فكريّة وفلسفيّة. وممّا قالَه في عودة سعد زغلول بعد غياب عامين، مطلع قصيدة "تحيّة البطل": قد نفضوا عنهم غبار القرون! فانظر! ا أما تعرفهم يا ظعين؟